أصول الصناعة المعجمية: معاجم الغريبين نموذجا
أستاذ اللسانيات وخبير الذكاء الاصطناعي
د. هيثم زينهم
صدر مؤخرا عن دار كليم للطباعة والنشر والتوزيع بالقاهرة كتاب : أصول الصناعة المعجمية: معاجم الغريبين نموذجا. لأستاذ اللسانيات وخبير الذكاء الاصطناعي د. هيثم زينهم
إنَّ استيعاب التراث العربي في ضوء مقولات العلم الحديثة مهمٌ في إحياء النهضة العربية المنشودة، وإذا كان تأسيسُ اللسانيات العربية في كل مستوياتها متعلقًا بنزول القرآن الكريم فلا عجب أن تشكلَ هذه العلاقة العضوية علم المعجـــم العربي الذي كانت نشأتُه إسلاميةً بحتةً كما هو واضحٌ بشكلٍ نظري في مقدمات أصحاب المعاجم العربية ذائعة الصيت، وبشكلٍ تطبيقي في تنوع ترتيب المداخل المعجمية، وتحديد نوع المعلومات المعجمية مراعاةً لمستعمل المعجم، وغايته، ومستوى استعماله، وهو ما أنتج معاجمَ خاصة، تخدمُ العلوم الشرعية، مثل: معاجم الغريبين التي جمعت غريب القرآن والسنة في معجمٍ واحد مع وجود معاجم خاصة لكل منهما، حيث تناولها هذا الكتاب بالدراسة كتطبيقٍ عملي لأصول الصناعة المعجمية الحديثة.
لقد أصَّل هذا الكتاب لمقياسٍ غير مسبوق لقياس الغرابة اللغوية في عصرٍ معينٍ، أو فترة زمنية محددة بطريقة إحصائية موضوعية، يمكن من خلال الاعتماد على نتائجها تحديد قيمة اللغة ومستوى انتشارها وعمقها في المجتمع، وتحديد مسارات الحفاظ عليها؛ لما لها من أهميةٍ استراتيجية وقومية.