إبراهيم عبدالله سلطان.. شاب موصلي يجمع بين التعليم والرياضة بروح عصرية

في مدينة الموصل، التي لا تزال تُخرج أجيالًا من الطاقات الشابة رغم كل ما مرت به، يبرز اسم إبراهيم عبدالله إبراهيم سلطان كأحد الوجوه الواعدة التي تسعى لترك أثر في مجال التعليم بروح مختلفة. وُلد في السادس والعشرين من يونيو عام 2000، ونشأ في محافظة نينوى، حيث شكلت البيئة المحيطة به دافعًا قويًا للتمسك بالعلم كطريق أساسي لبناء الذات وخدمة المجتمع.

منذ بداية مشواره التعليمي، أبدى إبراهيم اهتمامًا خاصًا بالمجال الإنساني والتربوي، وهو ما دفعه للالتحاق بكلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة الموصل. لم يكن هدفه مجرد الحصول على شهادة جامعية، بل كان يرى أن المعلم الحقيقي هو من يحمل فكرًا ورسالة، ويسعى إلى التأثير الإيجابي في طلابه. وبالفعل، برز من بين أقرانه بشخصيته الهادئة، وأسلوبه المتوازن في التعامل، وحبه للتطوير المستمر.

إبراهيم دخل عالم التدريس بروح جديدة، مختلفة عن تلك التي اعتادها كثيرون. فقد جمع بين الجدية والمرونة، وبين احترام القواعد وفتح أبواب النقاش، مؤمنًا بأن الطالب لا يحتاج إلى الحفظ فقط، بل إلى من يفهمه ويتفاعل معه ويمنحه مساحة للتفكير والتعبير. أسلوبه داخل الصف جعل منه شخصية قريبة من الطلاب، وهو ما أتاح له بناء علاقات تربوية ناجحة تقوم على الاحترام والثقة.

ورغم انشغاله بالعمل التربوي، لم يتخلَّ إبراهيم عن شغفه الكبير بكرة القدم، حيث يهوى اللعب في مركز حراسة المرمى. هذه الهواية منحته توازنًا نفسيًا وجسديًا، وعلّمته الانضباط والتركيز، وهما عنصران مهمان ينعكسان بشكل واضح على أدائه المهني. في كل مباراة يخوضها، كما في كل درس يلقيه، يظهر التزامه الواضح ورغبته في التفوق.

إبراهيم عبدالله سلطان يمثل نموذجًا جديدًا من الشباب العراقي، الذي لا يرضى بأن يكون عاديًا في زمن يحتاج إلى التميز. هو المعلم الذي يرى في طلابه مشروعًا لمستقبل أفضل، وهو الرياضي الذي يثبت أن النجاح لا يجب أن يكون أحادي المسار، بل يمكن أن يكون متعدد الجوانب طالما وُجد الشغف والإرادة. وبين صفحات الدروس وصفارات الملاعب، يواصل إبراهيم طريقه بهدوء وثقة، تاركًا أثره في كل مكان يمر به.

Related posts

قصة نجاح طاهر عناني المصري المعروف بطاهر أبو شنب

إبراهيم الخلاني… نكهة النجاح بطابع عراقي أصيل

امانة مدينة نصر اول و ثان بقيادة فادي ملاك امين الشباب و امينة الصحه دكتور عبير السعيد