استياء واسع من منظومة التأمين الصحي في سفاجا: كبار السن وأصحاب المعاشات يواجهون معاناة يومية
كتب مصطفي شوقي جاد
مدينة سفاجا تعيش أزمة حقيقية في منظومة التأمين الصحي، حيث أصبح كبار السن وأصحاب المعاشات يعانون الأمرّين عند التوجه للحصول على الخدمات الطبية الأساسية. الأمر لم يتوقف عند معاناة المرضى، بل تحول إلى أزمة إنسانية تحتاج إلى تدخل عاجل من الجهات المعنية.
شكاوى متكررة ورسوم غير مبررة
من أبرز الشكاوى التي يعبر عنها المواطنون، خاصة من كبار السن، هي فرض رسوم بقيمة 5 جنيهات للحصول على البطاقة، والحجز الكتروني وهو ما يشكل عبئًا إضافيًا على أصحاب المعاشات الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة.
نقص الأطباء وتدهور الخدمات الطبية
يعاني التأمين الصحي في سفاجا من نقص حاد في الأطباء، ما أدى إلى تأخير تقديم الخدمات الطبية للمرضى، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة الذين يحتاجون إلى متابعة دورية وعلاج مستمر. بالإضافة إلى ذلك، يشتكي المواطنون من سوء تقديم خدمات الكشف والعلاج، مما يزيد من معاناتهم الصحية والنفسية.
مطالبات مستمرة دون استجابة
ورغم أن هذه القضية ليست جديدة، فقد تم طرحها أكثر من مرة أمام أعضاء مجلس النواب، ومجلس الشيوخ والمسؤولين المحليين، وشهدت المدينة زيارات لعدد من المسؤولين ورؤساء المدن، لكن يبدو أن الأزمة لا تزال قائمة دون حلول ملموسة.
المواطنون يستغيثون
الأهالي في سفاجا يطلقون استغاثاتهم يوميًا، مطالبين بإعادة هيكلة المنظومة الصحية وتحسين الخدمات المقدمة في التأمين الصحي، بالإضافة إلى توفير عدد كافٍ من الأطباء وضمان سهولة الوصول إلى العلاج والكشف الطبي دون تأخير.
ضرورة التدخل العاجل
الوضع الراهن يتطلب تحركًا سريعًا وجادًا من وزارة الصحة والجهات المعنية لإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة. تحسين منظومة التأمين الصحي في سفاجا ليس مجرد مطلب محلي، بل هو حق أساسي لكل مواطن يحتاج إلى رعاية صحية تحفظ كرامته وتلبي احتياجاته.
ختامًا، يبقى السؤال: إلى متى سيستمر هذا الإهمال؟ ومتى ستتحرك الجهات المسؤولة لتخفيف معاناة المواطنين؟