بعد عملها في العديد من المجالات المختلفة، وامتلاكها للكثير من الخبرات المتعددة لكل المجالات التي عملت بها بحثاً عن طموحها القديم، اتجهت بعد تلك الرحلة الشاقة لبلاط صاحبة الجلالة، وبالرغم أنها لا زالت في انتظار التحاقها بنقابة الصحفيين؛ إلا أنها لا زالت تبذل المزيد من الجهد في هذا الحقل.
إنها الصحفية وسام المصري، خريجة كلية دار العلوم جامعة القاهرة، تلك الكلية التي درست بها علوم اللغة العربية بأكملها؛ مما ساعدها على ارتقاء أسلوبها في الكتابة الصحفية وصياغة قوالبها المختلفة.
عملت وسام المصري في بداية حياتها عام 2005 في أكبر مجموعة قنوات تليفزيونية وهي شبكة راديو وتليفزيون العرب ART والتي تعتبر أول شبكة قنوات متخصصة في الوطن العربي، وتدرجت في العمل بها بشكل سريع حتى وصلت لمنصب مدير قسم العلاقات العامة بالشركة على الرغم من صغر عمرها آنذاك.
انتقلت “المصري” بعد ذلك للعمل بشركة أجنبية استثمارية كبرى داخل مصر ولكن في مجال التسويق، وتطور بها الحال إلى أن عملت كمدرب دولي معتمد داخل الشركة، ثم أصبحت تجوب محافظات مصر وتنتدب للتدريب خارجها، وفي خضم عملها بالتسويق عملت بعد ذلك في مجال التسويق السياحي ولكنها سرعان ما تركته لأنها وجدته غير مناسب لطموحاتها.
واستمرارا لحبها للعمل والخوض في مجالات مختلفة، اتجهت الصحفية وسام المصري للعمل في شركة من أكبر شركات المحمول في مصر، واستمر تألقها ونجاحها في العمل بها لفترة زمنية كبيرة؛ حتى جاء حلمها الأزلي وطموحها الأولي الذي طالما حلمت به منذ الصغر، وهو حلمها أن تكون مذيعة تليفزيونية، وقد تحقق بالفعل بعد دراسات ودورات إعلامية عدة بكلية الإعلام جامعة القاهرة مسبقاً، التحقت على إثرها الصحفية وسام المصري بإحدى القنوات الفضائية التي تبث برامجها خارج البلاد، وذلك بعد عدة اختبارات أدتها بنجاح أبهر الحاضرين جميعا من حيث حضورها على الشاشة أو لباقتها في الحديث مع الضيوف، حيث قدمت وسام المصري بالقناة، العديد والعديد من البرامج الاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى نشرة أخبار أسبوعية، وما لبثت أن تأخذ أحقيتها من الشهرة حتى أغلقت القناة لأسباب إدارية.
لم يتهدم طموح وسام، وسرعان ما بدأت تسعى من جديد لتطرق أبواب المجال الإعلامي ولم تترك فيه ثغرة، لتعمل مرة أخرى كمذيعة في بعض القنوات الخاصة، وقدمت عدة برامج، كان برنامج تفسير الأحلام مع أحد المفسرين هو الأشهر لها على الإطلاق.
لم تكتف الصحفية وسام المصري بالظهور على الشاشات؛ بل سارعت بالدخول إلى عالم الكتابة الصحفية، فالتحقت بعدة جرائد ورقية كبرى، جريدة تلو الأخرى، وأصبح لديها رصيد جيد من المقالات والتحقيقات وحوارات الرأي.
وبالرغم أنها لم تلتحق حتى الآن بنقابة الصحفيين إلا أنها لم تتوانى عن عملها لحظة سواء في الكتابة الصحفية أو عملها كخبيرة في المراجعة اللغوية والتدقيق النحوي بحكم دراستها للغة العربية وكونها درعمية.
ولأن الطموح لا زال يغمر الصحفية وسام المصري والتي شعارها في الحياة “المعارك الكبيرة .. محتاجة مقاتلين” فهي الآن باحثة ماچيستير في كلية الإعلام جامعة القاهرة.