عرض احترافي من سبورتنج لشبونة للاعب مصري يثير التساؤلات
في واقعة نادرة بالوسط الرياضي المصري، تلقى اللاعب الناشئ السابق بالنادي الأهلي، باسل مصطفى عبد العزيز، عرضًا رسميًا من نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي لضمه إلى الفريق الأول. المفاجأة أن هذا اللاعب لم يستمر في الأهلي سوى عام واحد منذ أكثر من 15 عامًا، قبل أن يترك كرة القدم نهائيًا ليكرس جهوده لدراسة الهندسة، مما أثار تساؤلات واسعة حول هذا القرار.
تفاصيل العرض وقرار غير متوقع
العرض جاء منذ أربع سنوات ويُعد من الفرص التي يصعب رفضها، نظرًا لما يمثله النادي البرتغالي من أهمية في عالم كرة القدم. لكن باسل مصطفى رفض العرض دون تردد، مؤكدًا تمسكه بأولوياته. وصرح قائلاً: “اخترت التركيز على دراستي بكلية الهندسة، والتي كانت الحلم الذي أسعى لتحقيقه منذ البداية. لم أرغب في التضحية بهذا الهدف من أجل فرصة غير مضمونة.”
تأثير نجوم الكرة ومسيرة قصيرة واعدة
باسل الذي تأثر بقدوة أمثال محمود الخطيب ووليد صلاح الدين أظهر في صغره موهبة فريدة وقدرة على اللعب في مراكز متعددة، مما جعل مدربيه يشيدون به خلال عامه الوحيد مع ناشئي الأهلي. إلا أن عدم التزامه الكامل بالتمارين أنهى مسيرته مبكرًا، لكنه استمر مصدر اهتمام لاحقًا، لدرجة أن أحد النجوم الدوليين أوصى بضمه لسبورتنج لشبونة، الذي عرض عليه فرصة جديدة لمتابعة مسيرته الرياضية.
الاختيار بين الحلم والفرصة
رغم شغفه بالكرة، كان اختيار باسل مصطفى التركيز على دراسته الهندسية. وعلّق قائلاً: “كرة القدم كانت هواية ممتعة، لكنني وجدت نفسي أكثر طموحًا في مجال الهندسة، حيث أطمح إلى تقديم اختراعات تفيد البشرية، وخاصة مجتمعاتنا.”
جدل في الأوساط الرياضية
أثار هذا القرار صدمة وجدلاً، حيث رآه البعض اختيارًا شجاعًا ينم عن رؤية طويلة الأمد، فيما وصفه آخرون بإهدار فرصة لا تعوّض.
رسالة ملهمة للشباب
قصة باسل مصطفى تعكس بُعدًا جديدًا عن حياة الرياضيين الشباب، وتوضح أهمية اتخاذ قرارات متزنة وفقًا للأولويات الشخصية، بعيدًا عن التوقعات المجتمعية. هي رسالة إلى كل شاب بأن طريق النجاح قد يختلف، لكن المثابرة على الحلم تظل دائمًا مفتاحه.