المهندس محمد عراقي القصاص.. المهندس الذي أبدع في تدريس الرياضيات وقاد طلابه إلى التفوق
القليوبية – خاص بـ”مجلة شبكة العرب”
في عالم التعليم، هناك معلمون لا يقتصر دورهم على الشرح التقليدي، بل يساهمون في بناء عقول واعية، ويحفزون طلابهم على تحقيق أقصى إمكانياتهم. ومن بين هؤلاء يبرز محمد عراقي محمود القصاص، ابن محافظة القليوبية – بنها، الذي نجح في الجمع بين دراسته في كلية الهندسة الطبية وبين تدريس الرياضيات للمرحلتين الإعدادية والثانوية، ليصبح من أكثر المعلمين تميزًا وتأثيرًا في هذا المجال.
من الهندسة الطبية إلى قاعات التدريس
وُلد محمد عراقي محمود القصاص في 26 مايو 2001، وعلى الرغم من تخصصه في الهندسة الطبية، إلا أن عشقه للرياضيات كان دافعًا له لدخول مجال التدريس. بدأ رحلته التعليمية بمساعدة الطلاب على تجاوز العقبات التي تواجههم في فهم المادة، وسرعان ما أصبح معروفًا بأسلوبه الفريد الذي مكّن العديد من طلابه من تحقيق الدرجات النهائية في الرياضيات.
أساليب تدريس حديثة.. مفتاح التفوق
مع ازدياد التحديات التي يواجهها الطلاب في استيعاب مادة الرياضيات، أدرك القصاص أهمية تطوير أساليب تعليمية جديدة. فاعتمد على التفاعل المباشر، وربط القوانين الرياضية بالتطبيقات العملية، وتحفيز الطلاب على التفكير النقدي بدلاً من الحفظ.
وفي تصريح خاص لـ”مجلة شبكة العرب”، قال القصاص:
“الرياضيات ليست معقدة كما يعتقد البعض، لكنها تحتاج إلى فهم الأساسيات بطريقة صحيحة. عندما يتمكن الطالب من استيعاب القواعد الأساسية، يصبح حل المسائل أمرًا ممتعًا وسهلًا.”
وأضاف:
“أحرص دائمًا على تقديم الدروس بأسلوب ممتع، واستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل التطبيقات التفاعلية والفيديوهات التعليمية، لجعل العملية التعليمية أكثر جاذبية وفعالية.”
نتائج مذهلة وثقة متزايدة
لم تتوقف إنجازات محمد القصاص عند مجرد التدريس، بل انعكست جهوده في ارتفاع نسبة النجاح بين طلابه، حيث تمكن العديد منهم من تحقيق الدرجات النهائية في الامتحانات. وقد أكسبه هذا النجاح ثقة الطلاب وأولياء الأمور، الذين وصفوه بأنه المعلم الذي يجيد تبسيط المادة وجعلها ممتعة وسهلة الفهم.
رؤية مستقبلية لتطوير التعليم
يرى محمد عراقي محمود القصاص أن التعليم في تطور مستمر، لذا يسعى إلى إعداد محتوى تعليمي رقمي يساعد الطلاب في مختلف أنحاء الوطن العربي على إتقان الرياضيات بطرق حديثة ومبتكرة. كما يطمح إلى إقامة دورات تدريبية للمعلمين الجدد، لتزويدهم بأفضل الأساليب التي تساعد الطلاب على الفهم العميق للمادة.
وفي ختام حديثه لـ”مجلة شبكة العرب”، وجه القصاص رسالة تحفيزية للطلاب قائلاً:
“لا تخشَ الرياضيات، فهي ليست مجرد أرقام ومعادلات، بل هي لغة التفكير المنطقي. ومع الفهم الصحيح والممارسة المستمرة، يمكنك التفوق وتحقيق أعلى الدرجات.”
بهذه الرؤية الطموحة، يواصل محمد عراقي محمود القصاص مسيرته التعليمية، مؤكدًا أن الإبداع في التدريس هو مفتاح التفوق، وأن الشغف بالتعليم قادر
على تغيير المستقبل نحو الأفضل.