برؤية تمتد للمستقبل.. الدكتور أحمد عادل يضع تمكين الشباب ورواد الأعمال في صميم استراتيجيته للتنمية المستدامة

برؤية تمتد للمستقبل.. الدكتور أحمد عادل يضع تمكين الشباب ورواد الأعمال في صميم استراتيجيته للتنمية المستدامة

في عالم يتسم بالتغيرات الاقتصادية المتسارعة، لم يعد النجاح يُقاس فقط بحجم المشاريع القائمة، بل بالقدرة على تأمين استمرارية هذا النجاح وضمان ديمومته. ومن هذا المنطلق، يتبنى رجل الأعمال البارز الدكتور أحمد عادل في جورجيا فلسفة استثمارية عميقة وبعيدة المدى، جوهرها أن “الاستثمار في الشباب هو أساس الاستمرارية الاقتصادية”. هذه الرؤية لا تمثل مجرد شعار إعلامي، بل هي استراتيجية عمل متكاملة يطبقها بفعالية، إيماناً منه بأن بناء جيل جديد من رواد الأعمال المبتكرين هو الضمانة الحقيقية لخلق اقتصاد حديث ومتنوع ومستدام.

إن جهود الدكتور عادل في هذا المجال تتجاوز الدعم المادي لتشمل بناء منظومة متكاملة من التوجيه والإرشاد وفتح الآفاق، مما يجعله مستثمراً في المستقبل بقدر ما هو مستثمر في الحاضر.

فلسفة الاستمرارية: لماذا الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الأهم؟

يرى الدكتور أحمد عادل أن أي اقتصاد يعتمد فقط على الشركات الكبرى القائمة، دون ضخ دماء جديدة وأفكار مبتكرة، هو اقتصاد محكوم عليه بالركود على المدى الطويل. من هنا، تأتي أهمية دعم رواد الأعمال الشباب، فهم يمثلون محرك الابتكار والتجديد. الشركات الناشئة التي يؤسسها الشباب غالباً ما تكون أكثر مرونة وقدرة على تبني التقنيات الحديثة، واستكشاف قطاعات اقتصادية جديدة، وخلق حلول لمشكلات لم تكن الشركات التقليدية تلتفت إليها.

هذا التوجه لا يساهم فقط في زيادة عدد الشركات العاملة في السوق، بل يؤدي إلى تحقيق هدف استراتيجي أسمى، وهو “بناء اقتصاد متنوع وحديث”. فبدلاً من الاعتماد على قطاعين أو ثلاثة، فإن تشجيع الشركات الناشئة في مجالات مثل التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والخدمات الإبداعية، والسياحة المتخصصة، يخلق اقتصاداً أكثر مرونة وقدرة على مواجهة الأزمات، ويوفر فرص عمل نوعية تتناسب مع مهارات الجيل الجديد. إنها رؤية تهدف إلى تحويل الشباب من مجرد باحثين عن وظائف إلى صانعين للوظائف والفرص.

آليات التمكين: من الإرشاد المباشر إلى فتح أبواب الفرص

لا يكتفي الدكتور أحمد عادل في جورجيا بتقديم الدعم النظري، بل يشارك بفعالية في مبادرات عملية تهدف إلى تمكين الشباب على أرض الواقع، وذلك من خلال ثلاثة مسارات رئيسية:

  1. الإرشاد المباشر ونقل الخبرة (Mentorship): يدرك الدكتور عادل أن أكبر تحدٍ يواجه رائد الأعمال الشاب ليس نقص الأفكار، بل نقص الخبرة. لذلك، يحرص على المشاركة في لقاءات وورش عمل يقدم فيها الإرشاد المباشر للشباب. في هذه الجلسات، لا يشاركهم قصص نجاحه فحسب، بل الأهم من ذلك، يشاركهم الدروس المستفادة من التحديات والإخفاقات. هذا النوع من التوجيه العملي لا يُقدر بثمن، فهو يساعد الشباب على تجنب الأخطاء الشائعة، وصقل نماذج أعمالهم، وفهم ديناميكيات السوق بشكل أفضل. إنه يقدم لهم “رأس المال الذكي”، الذي يتمثل في المعرفة والخبرة، والذي قد يكون أكثر أهمية من رأس المال المالي في المراحل الأولى للمشروع.
  2. خلق بيئة تشجع على الابتكار وتقبل التجربة: يؤمن الدكتور عادل بأن الخوف من الفشل هو أكبر عائق أمام الابتكار. لذلك، يسعى إلى المساهمة في توفير بيئة عمل تشجع على التجربة والتعلم من الأخطاء. هذه الثقافة، التي تحتفي بالمبادرة حتى لو لم تكلل بالنجاح من المرة الأولى، هي التي تسمح للأفكار الجريئة بالظهور والنمو. إنه يشجع الشباب على النظر إلى كل تجربة، ناجحة كانت أم فاشلة، على أنها فرصة للتعلم والتطور.
  3. فتح قنوات التواصل مع المستثمرين: ربما يكون الدور الأكثر أهمية الذي يلعبه هو دوره كجسر بين رواد الأعمال الشباب ومجتمع المستثمرين. فكثير من المشاريع الواعدة تفشل ليس لضعف الفكرة، بل لعدم قدرتها على الوصول إلى التمويل اللازم. بفضل سمعته وثقته في مجتمع الأعمال، يستطيع الدكتور عادل أن يلفت انتباه المستثمرين الآخرين إلى المشاريع الشبابية التي يرى فيها إمكانات حقيقية. إنه يعمل كـ “ضامن” لجودة الفكرة وجدية فريق العمل، مما يمنح المستثمرين الثقة اللازمة للمخاطرة ودعم هذه المشاريع الناشئة.

في المحصلة، فإن رؤية الدكتور أحمد عادل لتمكين الشباب هي رؤية متكاملة واستراتيجية. إنه لا يقدم دعماً مؤقتاً، بل يساهم في بناء نظام بيئي (Ecosystem) لريادة الأعمال في جورجيا، يكون فيه الشباب هم المحور والوقود. وبفعله هذا، فهو لا يضمن فقط مستقبل مشاريعه الخاصة في بيئة اقتصادية مزدهرة، بل يساهم أيضاً في بناء إرث دائم من التنمية والابتكار للأجيال القادمة.

Related posts

كصوت بارز للمستثمر العربي.. الدكتور أحمد عادل يستعرض مقومات نجاح تبليسي في مؤتمر اقتصادي دولي

18 مليار جنيه أرباح الشركات المقيدة في بورصة مصر

المهندس محمود سامي في مؤتمر الطاقة بتبليسي: دعوة استراتيجية لتحويل جورجيا إلى مركز إقليمي للطاقة النظيفة