في مشهد بيزداد فيه التوتر بين التخصصات الطبية، خرجت إلى العلن تفاصيل صادمة كشفتها شخصية معروفة على السوشيال ميديا، وهو الدكتور أحمد أبو النصر، اللي أكد في فيديو خاص إن نقيب العلاج الطبيعي قام بالضغط عليه بشكل مباشر، وحاول استغلال قرابة أسرية (إن ابنة شقيقه طالبة علاج طبيعي)، بهدف دفعه للتشهير بأخصائيي الإصابات والتأهيل – تحديدًا خريجي كليات علوم الرياضة.
لكن الموقف النبيل لدكتور أحمد أبو النصر كان واضحًا ومهنيًا، لما قال بالنص:
“أنا مش هاتكلم على ناس محترمة لمجرد إنك شايفهم منافسين، أنا طبيب وعارف كويس إن التخصصات دي بتكمل بعض.“
وأوضح كمان في الفيديو إن نقيب العلاج الطبيعي اعتاد إثارة الفتن والبلبلة والتشهير بتخصصات قائمة منذ سنوات، وأكد إن:
“أخصائي الإصابات والتأهيل من أكفأ الناس اللي شغالة في المجال وبيحققوا نتائج محترمة جدًا مع المصابين والرياضيين.“
في ظل الضجة دي، كان الرد قوي وسريع من اللجنة النقابية المهنية للعاملين بالإصابات والتأهيل، واللي أصدرت بيان رسمي بترد فيه على التصريحات الأخيرة لنقيب العلاج الطبيعي، واللي وصفتها بـ”غير المسؤولة، والمليئة بالمغالطات، وبتسعى لبث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد”.
النقابة وضحت في بيانها:
-
إن اللجنة جهة قانونية مستقلة، وليها الحق في تمثيل خريجي كليات علوم الرياضة – أقسام العلوم الصحية – واللي لهم الحق القانوني في مزاولة المهنة واستخدام المسمى الوظيفي.
-
إن مراكز الإصابات والتأهيل بتشتغل تحت مظلة قانونية وبإشراف مختصين أكاديميين، وبتقدم خدمات حيوية للمجتمع.
-
أكدت النقابة إنها تحترم مهنة العلاج الطبيعي، لكن التأهيل الحركي علم مستقل ومتكامل، ويجب أن يعمل ضمن منظومة جماعية، تحت قيادة الطبيب البشري فقط.
-
أعلنت عن بدء إجراءات قانونية حاسمة ضد أي شخص بيشكك أو بيشوه المسمى الوظيفي أو يضلل الرأي العام.
وفي واحدة من أقوى فقرات البيان، قالت اللجنة:
“ننبه ونؤكد أن من يتعدى على المسمى الوظيفي وحقوق الأعضاء سواء بالتشهير أو استغلال المسميات، يعرض نفسه للمساءلة القانونية بتهمة التزوير المتعمد.“
فهل وصلنا لمرحلة استخدام النفوذ للتشهير المهني؟
هل ده هو الدور المنتظر من نقيب جهة طبية؟
هل الهدف هو حماية مهنة.. ولا تصفية حسابات مهنية بطرق غير أخلاقية؟
اللي بيعمله نقيب العلاج الطبيعي النهاردة، زي ما وصفه د. أحمد أبو النصر، هو ببساطة محاولة تفريق وتمزيق للفريق الطبي الواحد، والنتيجة الوحيدة هي ضرر المريض المصري، اللي المفروض يكون في المركز الأول لكل مهنة.
كلمة أخيرة للرأي العام:
أخصائي الإصابات والتأهيل مش ضيوف جداد على المنظومة.
دول شغالين بقالهم سنين، وحققوا نجاحات مع آلاف الحالات.
اللي يستحق، يبقى.. واللي ينجح، يُكرم.. مش يُقصى.
والمطلوب دلوقتي مش معركة، بل حوار مهني حقيقي، يحط كل مهنة في مكانها، ويمنع أي شخص – مهما كان منصبه – من استخدام سلطته لبث الفرقة أو تشويه الزملاء.