في قلب المعاناة يولد الأمل، ومن بين الركام تتشكل الإرادة. الخرطوم، العاصمة التي حملت على عاتقها تاريخ السودان وثقافته وحضارته، تستعد اليوم لمرحلة جديدة من حياتها بفضل مبادرة عربية واسعة يقودها شباب سودانيون، ورجال وسيدات أعمال، إلى جانب مؤسسات خيرية وشركات ومصانع من عدة دول عربية، وفي مقدمتها مصر، لإعادة إعمار ما تهدم وإحياء ما اندثر.
مشروع شامل لإعادة الحياة
المبادرة لا تقف عند حدود إعادة بناء الحجر، بل تمتد لتعيد للخرطوم وجهها الحضاري والإنساني. فالمشروع يتضمن إعادة إعمار المساجد والكنائس التي طالما جمعت أبناء الوطن الواحد، وتجديد المستشفيات والمدارس والجامعات لتكون حاضنة للأجيال القادمة، إضافة إلى إحياء الأسواق الشعبية والمراكز التجارية، وبناء أندية رياضية وثقافية واجتماعية تعيد للحياة نبضها وللمدينة روحها.
وتتضمن الخطة أيضًا تجميل وإنارة الشوارع والكباري، وإعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي، إلى جانب حملات النظافة المنظمة للميادين والحدائق، بما يحول الخرطوم إلى مدينة أكثر إشراقًا وصحة.
دعم مادي ومعنوي