دكتورة رشا الشامي مركز اسرة سعيدة

Oplus_131072

أشارت د رشا الشامى على أهمية العلاج المعرفي السلوكي في الصحة النفسية

 

يُعَد العلاج المعرفي السلوكي (CBT) أحد أكثر العلاجات النفسية فعاليةً في معالجة مجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية. فهو نهجٌ عمليٌّ يركز على تغيير أنماط التفكير والسلوك التي تساهم في المشاكل النفسية. يتعاون فيه المعالج مع المريض لفهم الأفكار، والعواطف، والسلوكيات، وكيفية تأثيرها على حياته.

 

أبرز فوائد العلاج المعرفي السلوكي:

 

– التعامل مع الاكتئاب والقلق: يُعدّ العلاج المعرفي السلوكي فعالاً للغاية في علاج الاكتئاب والقلق واضطرابات القلق المختلفة مثل الهلع والفوبيا والوسواس القهري. فهو يُعلّم المريض مهاراتٍ للتكيف مع الأفكار السلبية، والقلق، وإدارة الضغوط.

 

– تحسين جودة الحياة: يساعد العلاج المعرفي السلوكي المرضى على تطوير مهاراتهم في حل المشكلات، واتخاذ القرارات، والتواصل، مما يُحسّن من جودة حياتهم بشكل عام.

 

– التركيز على الحلول: بدلاً من التركيز على أسباب المشكلة، يركز العلاج المعرفي السلوكي على إيجاد حلول عملية للمشاكل التي يعاني منها المريض.

 

– إكساب المريض مهاراتٍ دائمة: لا يقتصر دور العلاج المعرفي السلوكي على تخفيف الأعراض بشكل مؤقت، بل يُزوّد المريض أيضاً بمهاراتٍ دائمةٍ تساعده على التعامل مع التحديات المستقبلية.

 

– العلاج قصير الأمد نسبياً: مقارنةً ببعض العلاجات الأخرى، يُمكن أن يكون العلاج المعرفي السلوكي قصير الأمد نسبيًا، اعتمادًا على شدة الحالة.

 

كيف يعمل العلاج المعرفي السلوكي؟

 

يستخدم العلاج المعرفي السلوكي تقنياتٍ مختلفةٍ لتحقيق أهدافه، تشمل:

 

– تحديد الأفكار السلبية: يعمل المعالج مع المريض على تحديد الأفكار السلبية والمشوهة التي تساهم في مشاكله.

 

– التحدي المعرفي: يُشجّع المعالج المريض على التشكيك في صحة تلك الأفكار السلبية وفحصها بعقلانية.

 

– تغيير السلوكيات: يُساعد المعالج المريض على تغيير السلوكيات التي تُعزّز الأفكار والمشاعر السلبية.

 

– تدريب على مهارات جديدة: يُدرّب المعالج المريض على مهارات جديدةٍ، مثل الاسترخاء، وإدارة الغضب، والتواصل الفعال.

 

الخاتمة:

 

يُشكل العلاج المعرفي السلوكي أداةً قويةً وفعالةً في تحسين الصحة النفسية. قدرته على تعليم المرضى مهاراتٍ عمليةٍ للتغلب على التحديات النفسية تجعله خياراً مثالياً للكثيرين الذين يسعون لتحقيق حياة صحية وسعيدة. ولكن من المهم التذكير بأن العلاج المعرفي السلوكي ليس حلاً سحرياً، ويتطلب التزاماً من المريض والتعاون مع المعالج لتحقيق النتائج المرجوة.

Related posts

الممثل علي عبدالحليم

من دمشق إلى القاهرة: كيف وصلت رشا ياسر المالح إلى قمة عالم التجميل والتمثيل؟

السفن الوحيدة المستثناة من دفع الرسوم تعبر قناة السويس 2025