المبدعين والعمال
وزمن اختلاط الأوراق
ومتي تستقيم لدينا الامور
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
🌹في آخر بحث علمي وأكاديمي عالمي عن تصنيف الشخصيات البشرية ونسبه المبدعين علي الكوكب – اجمع الباحثين علي ان نسبه المبدعين لاتتجاوز 03٪ وان نسبة العمال اكثر من 99.7٪ فماذا يعني هذا التصنيف ؟؟؟
🌹لكي نشرح مانقول ويصل هدفنا ببساطه لحضراتكم علينا ان نوضح من هو المبدع ؟ ومن هو العامل ؟
🌹🌹المبدع …هو من يستطيع خلق الفكره ويعمل عليها وينميها ويتأكد من صحتها وفائدتها بشكل يختلف تماما عن الأفكار العامه والتقليديه وبعيدا عن المتوقع والمعتاد – ثم يعلنها فيستفيد منها الجميع
🌹🌹اما العامل …فهو كل من يعمل علي تنفيذ فكره المبدع دون ان يكون له اي دور في التعديل او التفكير – فيتلقي التوجيه وينفذ فقط –
🌹وبتطبيق ذلك علي كل امور الحياه – نجد ان جميع العاملين بالقطاعات المختلفه – هم عمال وليسوا مبدعين – فالموظف يتلقي التوجيه من مديره ومديره يتلقاه من رئيسه ورئيسه يتلقاه من الجهه الاعلي وهكذا – الي ان نصل في النهاية الي شخص واحد فقط هو صاحب الفكره وهو من قام باختلاقها – ثم عمل الآلاف من بعده علي تنفيذها – فاصبح هو المبدع والباقون عمال
🌹عندما نعمم ذلك علي أمور حياتنا وفي جميع مرافقها ومكوناتها – نجد ان اصحاب الفكر والرأي ( المبدعون ) قله قليله جدا وكما حددتها الأبحاث لاتتجاوز 03٪ مما يعني ان هناك ثلاث اشخاص فقط بين كل 1000 شخص بالعالم من يملكون الفكر والابداع وإيجاد الحلول والنظر بعمق خارج الصندوق وطرح الرؤي وقياده المؤسسات بكل تخصصاتها سواءا كانت اداريه او إنتاجيه او علميه …
🌹المبدعون والمثقفون واصحاب الرأي والفكر هم قله قليله بكل المجتمعات – القليل منهم من وجد من يقدره ويستمع اليه ويبرز رؤيته – والغالبيه العظمي لازالت تبحث وتعاني وتتعثر في ايجاد من يسمعها ويقدرها ويقتنع بقدراتها علي تغيير الكثير من مناحي الحياه – فرغم قله وندره عدد المبدعين ( ثلاثه بين كل الف ) إلا ان هؤلاء الثلاثة لايظهر منهم الا القليل بنسبه اعتقد اصبحت لا تزيد عن شخص واحد بين كل عشره الاف شخص تختلف هذه النسبه باختلاف المجتمعات والثقافات – لذلك نجد التفاوت في التقدم بين الدول وبعضها حسب تقدير كل دوله لمبدعيها والمفكرين واصحاب الرؤي بها
🌹عندما نطبق ذلك علي العمل الاداري والإنتاجي بمصر- نجد ان هناك ظلم كبير يقع علي هؤلاء – فالنتيجه اننا نتحرك ببطء شديد جدا علي كل المستويات
🌹 🌹عليه … إذا أردنا ان نتقدم علينا دوما بالبحث عن المبدعين وتمكينهم والاستفاده بافكارهم ورؤيتهم في كل المجالات…في الجهاز التنفيذي لابد ان نبحث عنهم …في العمل الاداري يجب ان نستفيد منهم …في العمل المجتمعي والمدني علينا ان نجعلهم في المقدمه …نستمع اليهم – نرفع افكارهم وحلولهم الغير تقليديه للجهات صاحبه القرار – لا ان نهمشهم ونتجاهلهم خوفا من خيال ووهم تمكنهم من التقرب واظهار عيوب وسلبيه متصدري المشهد …
🌹مصر بلد كبير وابنائها اصحاب الأفكار الخلاقه لاحصر لهم في كل المجالات – ولكن !!!! من غير المقبول ان إلي تحجب عنهم الفرصة وتنضب افكارهم وتتواري إبداعاتهم
🌹لاشك اننا في هذه الفتره المهمه والفاصلة في تاريخ بلدنا – لابد لنا ان نفسح المجال لأصحاب الفكر القويم لقياده العمل العام وابراز دور الدوله وتجديد وتنشيط الحس الوطني للبسطاء من الشعب وان يكونوا حلقه الوصل القويه للربط بين فكر وتوجه الدوله وقيادتها السياسية وبين العامه من الشعب المصري العظيم – الطامع فقط بان يكون مقتنع بمن يرشده –
🌹علينا ان نقسح المجال للمبدعين
– إذا كانت نسبه المبدعين قليله جدا حسب الأبحاث العلميه المذكوره – فمن المقبول ان تكون علي المستوي الشعبي- ولكن لابد ان تكون هذه النسبة معكوسه علي مستوي العمل العام وداخل دولاب العمل التنفيذي والإداري – وان يتجاوز عدد المبدعين عدد العمال او علي حتي تتساوي كفه العدد – وقتها ووقتها فقط ستتبدل احوالنا وسيرتفع تصنيفنا وسنغير اوضاعنا ونناطح كبار دول العالم في التقدم والتنميه ….
🌹🌹🌹عاشت مصر وعاش ابنائها المبدعين الفاهمين مع الامل الكبير في الله – ثم في قيادتنا في تمكين اصحاب الفكر والرأي من إبداء افكارهم وارائهم حتي ولو كان ذلك علي موائد مستديره في غرف مغلقه ….
تحياتي / اسماعيل الرشيدي