في كل ركن من أروقة مستشفيات الطب النفسي، حكاية إنسانية تُروى بصمت. وجوه أنهكها الألم، وقلوب تبحث عن الطمأنينة، وأرواح عالقة بين وصمة مجتمع قاسٍ وصراع داخلي لا يراه أحد. هؤلاء الذين نطلق عليهم “مرضى نفسيين” ليسوا غرباء عنا، بل هم نحن… في لحظة ضعف لم نجد فيها من يمد لنا يد العون.
كم مرة شعرنا أننا على حافة الانهيار؟ كم مرة ابتلعنا دموعنا خوفًا من أن يُقال إننا ضعفاء؟ الفرق الوحيد أن بعضنا وجد من يحتويه، بينما آخرون تُركوا وحدهم، حتى أرهقهم الصمت.
إنهم ليسوا مرضى كما يظن البعض، بل ضحايا لجهل المجتمع بأهمية الدعم النفسي، وضحايا لصدمات وظروف لم يختاروها. إنسانيتهم لم تتلاشَ، بل هي تنادي من خلف الأسوار تطلب الفهم والرحمة.
ربما حان الوقت لنكسر حاجز الوصمة، لنفهم أن كل إنسان قد يمر بلحظة ضعف، وأن الدعم لا يقل أهمية عن العلاج. فالقلوب حين تُكسَر تحتاج الاحتواء أكثر مما تحتاج الأحكام، والأرواح حين تتيه تحتاج يدًا حانية قبل أي دواء.
ليسوا مرضى… هم نحن في لحظة ضعف
في كل ركن من أروقة مستشفيات الطب النفسي، حكاية إنسانية تُروى بصمت. وجوه أنهكها الألم، وقلوب تبحث عن الطمأنينة، وأرواح عالقة بين وصمة مجتمع قاسٍ وصراع داخلي لا يراه أحد. هؤلاء الذين نطلق عليهم “مرضى نفسيين” ليسوا غرباء عنا، بل هم نحن… في لحظة ضعف لم نجد فيها من يمد لنا يد العون.
كم مرة شعرنا أننا على حافة الانهيار؟ كم مرة ابتلعنا دموعنا خوفًا من أن يُقال إننا ضعفاء؟ الفرق الوحيد أن بعضنا وجد من يحتويه، بينما آخرون تُركوا وحدهم، حتى أرهقهم الصمت.
إنهم ليسوا مرضى كما يظن البعض، بل ضحايا لجهل المجتمع بأهمية الدعم النفسي، وضحايا لصدمات وظروف لم يختاروها. إنسانيتهم لم تتلاشَ، بل هي تنادي من خلف الأسوار تطلب الفهم والرحمة.
ربما حان الوقت لنكسر حاجز الوصمة، لنفهم أن كل إنسان قد يمر بلحظة ضعف، وأن الدعم لا يقل أهمية عن العلاج. فالقلوب حين تُكسَر تحتاج الاحتواء أكثر مما تحتاج الأحكام، والأرواح حين تتيه تحتاج يدًا حانية قبل أي دواء.
بقلم د. حمده حسن
دكتوراة الفلسفة في الصحة النفسية والتربية الخاصة
استشاري نفسي تربوي ومدرب دولي