من “دبلوم صنايع” إلى باحث دكتوراه في الصحة النفسية.. أسامة سيد محمد زكي نموذج للإرادة التي لا تُهزم
في عمق صعيد مصر، وتحديدًا من مركز مغاغة بمحافظة المنيا، وُلدت قصة كفاح حقيقية، تُجسّد معنى الإصرار والتحول، بطلها شاب يُدعى “أسامة سيد محمد زكي”، بدأ من نقطة قد يعتبرها البعض متواضعة، لكنه حوّلها إلى منطلق لمشوار علمي وإنساني يُحتذى به.
البدايات لا تحدد النهايات
بدأ أسامة مشواره بالحصول على “دبلوم صنايع”، وعمل في مهن بسيطة لتأمين احتياجات الحياة، لكن داخله كان يحمل شغفًا مختلفًا. لم يستسلم لظروفه، وبدأت رحلته الفعلية عندما قرر أن يجعل من المطالعة عادة، ومن تطوير الذات طريقًا. قرأ في علم النفس والفكر الإنساني، وبدأ يرى العالم من زاوية جديدة.
من التعليم إلى التأثير
تحرك أسامة بثبات نحو هدفه، فالتحق بالتعليم الجامعي حتى حصل على بكالوريوس في رقابة الجودة، ثم واصل دراسته بدبلوم في علم النفس التربوي، تلاه بدبلوم ثانٍ في الصحة النفسية، ومنه إلى الماجستير في التخصص ذاته. واليوم، يواصل مشواره باحثًا في مرحلة الدكتوراه، بعد أن أصبحت له بصمة واضحة في مجاله.
رسالة تتجاوز الشهادات
لم تكن الدراسة بالنسبة لأسامة مجرد وسيلة للحصول على لقب أو وظيفة، بل كانت طريقًا لبناء رسالة أعمق: “بناء الإنسان من الداخل، وصناعة التوازن النفسي والفكري لتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة”. هذا ما يعبّر عنه في محتواه العلمي والإعلامي، سواء عبر كتاباته أو مقاطع الفيديو التي يشاركها على اليوتيوب.
إنتاج علمي ومجتمعي مميز
أسامة عضو في رابطة الأخصائيين النفسيين المصرية، وله عدد من المؤلفات منها كتاب “اجعل الإيجابية سجيّة” وكتيب “نصائح الحياة المثمرة”. كما نشر مقالات وأبحاث تناولت قضايا النضج النفسي، والتوازن، والاضطرابات التي تؤثر على الشباب في هذا العصر.
وبالإضافة إلى ذلك، يقدم استشارات نفسية عبر الإنترنت، وينظم محاضرات توعوية ولقاءات مباشرة تهدف لرفع الوعي النفسي، خاصة لدى الشباب الباحث عن من يفهمه ويشاركه همومه بلغته وبواقعه.
قدوة لشباب هذا الجيل
وُلد أسامة في 28 سبتمبر 1994، لكنه خلال سنوات قليلة استطاع أن يحوّل التحديات إلى محطات قوة. وهو اليوم يُعد من أبرز النماذج الملهمة في مجال الصحة النفسية، ليس فقط لما أنجزه، بل لما يُمثّله من رسالة حيّة بأن النهوض ممكن، وأن البداية لا تُحدد أبدًا النهاية، ما دامت هناك إرادة حقيقية.
📞 للاستشارات النفسية: 01115337143



