محمد محمد عفش
محامٍ وكاتب وروائي مصري .
تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة و حصل على دبلومات الدراسات العليا، مدير مركز ميم للأبحاث القانونية وأعمال المحاماة.
عمل مستشارًا قانونيًا لنادي أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة.
له عدة مؤلفات قانونية في مجالات: حماية المستهلك، و الملكيه الفكرية والمشاع الإبداعي.
صدرت له العديد من الروايات وله عدة أبحاث في شرح مقومات المجتمع المصري في الدستور، عضو مؤسس في العديد من مؤسسات العمل الأهلي.
صدرت له مؤخرًا روايتي ” ما وراءالكوابيس” عن دار الكاتب العربي .
و رواية “لم تكتب بعد” عن دار مدينة الأدباء للنشر.
ونستعرض هنا رواية ” لم تكتب بعد”
للكاتب/ محمد محمد عفش.
– وهي رواية نفسية تتناول عدة ظواهر بارسيكولوجية، حيث تتابع عبر صفحاتها قصة راوي قرر القيام برحلة لم يذهب إليها أحد من قبل، أو ذهب ولم يكتب بعد، فقرر الذهاب في تلك الرحلة ليعود ويكتب إلينا ما يحمل تفسير لكثير من الغموض المحيط بنا، والرواية كشأن الرواية النفسية لا تتبع تسلسل زمني للأحداث، وإنما تتناولها حسب تداعيها في ذهن البطل أو الرواية.
” لم تكتب بعد ” رواية تضفي على المواضيع والأفكار والتعاليم الفلسفية عمقُا وتفسرها بما وراء العقل، وتقدم رؤية يصعب أن تجدها في الكتب الأخرى.
وقد جاء في كلمة الغلاف للرواية:-
– (المستقبل دومًا بين السطور، تستطيع رؤيته وقراءته إذا أتقنت قراءة ما بين السطور، الأحداث ليست مصادفة هناك خيط يربط الأحداث دومًا لا يراه إلا المدققون.
– لديك كنزك الداخلي، بداخلك الكون كله، أحداث البداية والنهاية عليك أن تجد المفتاح أو الطريق، وستجد أنك تتحكم بكل شيء.
– هذه الرحلة قطعناها من قبل كل أحداث الرحلة معادة، لقد مررنا بها جميعًا يومًا ما، كأنها حدثت من قبل، نملك كل التفاصيل لكنها: لم تكتب بعد)
ومما ورد بالرواية:-
– ( لا يمكنك أن تدعي أنك تعرف الله، وأنت لا تعرف نفسك).
-(الناتج النهائي للخوف هو الثبات فى المكان وعدم إضافة جديد في الحياة).
– (المتشائم: شخص يسير بجانب الحائط مبتعدًا عن المشاكل ؛ فيسقط عليه الحائط نفسه).
-( كل بناء يمثل جزء من شخصية الحضارة التي أنجبته بحيث يعبر كل أثر عن من تركوه، المعمار يذهب إلى أبعد من ذلك إنه يعبر عن التفاصيل التي بداخل من قام بإنشاءه وكلما كان من أنشأ المعمار غنيًا بالتفاصيل؛ كان المعمار غنيًا بالجمآليات، ستجد بناءً يقف متميزًا مهما مر عليه الزمان، بل ستجده يزداد مع الوقت قيمة، وستجد آخر مثل الملايين في كل مكان ينتظر من يأخذ بيديه إما أن يعيد بناؤه أو يضيف إليه بعض الجمآليات، أو ربما انهار دون أن يأسى عليه أحد وكأنه لم يكن.
– كذلك نحن إما أن نكون مثل الملايين الهادره في كل مكان أو نُصبح مُلهمين لهذه الملايين، فإذا أردت أن تكون ذلك البناء المتميز فعليك معرفة ذاتك قبل أي شيء فهي التي ستقودك إلى حيث تُريد، أو إلي حيث يليق بك أن تكون) .
– (ليست هناك نباتات شيطانية، ولا أفكار شيطانية، هناك دائمًا أرض أهملها أصحابها، وعقول استسلم أصحابها لإملاءات أنفسهم في حالة يأس او خوف، فوجدت النباتات السيئة والأفكار الشريرة فرصة للظهور).
– (منتهى الإثارة أن تذهب إلى الغرف المغلقة بداخلك حيث تجد هناك إجابات شافية على كل تساؤلاتك، مخاوفك، أسباب حبك للأشياء وبغضها، فهمك لتصرفات المحطين بك، قليلين استطاعوا الذهاب في هذه الرحلة، لكن أحدًا ممن ذهبوا لم يستطع أن يقص علينا تفاصيل تلك الرحلة، لتظل أحداثها غامضة، مبهمه لأنها لم تكتب بعد).
-(التجارب المؤلمة تأتي لنتغير إلى الأفضل، الذين يعيشون على وتيرة واحدة لم تتح لهم فرصة التطور الكافي).
– (ربنا خلقنا مختلفين في التفاصيل الظاهرة، وأكيد هنكون مختلفين في التفاصيل النفسية والقدرات، محاولة تقليد الآخرين بحثًا عن النجاح غالبًا بتكون فاشلة، ولو نجحت؛ بتخفي شخصية الإنسان الحقيقية، وتخرج نسخة مقلدة من شخص آخر، ربنا أراد أن نكون مختلفين ومنحنا القدرة على التغيير، التفكير، التجريب، لا تسعى نحو التخلص من ميزة التفرد التي منحها لك الله، فقط لتشعر بالأمان بين الجموع).
– (محمد محمد عفش كاتب و روائي ومحامي مصري )