Table of Contents
حوار/ أحمد وصفي
تعد الدكتورة بسمة الشحومي واحدة من أبرز السيدات العربيات اللاتي استطعن أن يصنعن لأنفسهن مكانة رفيعة في مجالات القيادة والريادة الاقتصادية، فهي نموذج للمرأة الليبية والعربية التي فرضت حضورها في المحافل الإقليمية والدولية، ونالت العديد من التتويجات في مصر وتونس والجزائر، كان آخرها حصولها على لقب “تاج العرب” تكريمًا لمسيرتها وإنجازاتها.
وفي حوارها الخاص، تكشف الدكتورة الشحومي عن رؤيتها لدور المرأة العربية، وتعلن عن مشروعها الجديد في مصر خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أن مصر هي بوابة التنمية والاستقرار في المنطقة.
■ بدايةً.. من هي بسمة الشحومي بالنسبة للقارئ العربي الذي يسمع عنك لأول مرة؟
أنا امرأة ليبية، تحمل في قلبها حب الوطن والحرص على مستقبل ليبيا الزاهر، أؤمن بأهمية العمل الجاد والمخلص في تنمية اقتصادنا الوطني، وأسعى جاهدة للمساهمة في تحقيق النمو المستدام وتعزيز فرص التنمية التي تضمن رفاهية جميع المواطنين.
شغفي هو رؤية ليبيا قوية، مزدهرة، ومستقلة اقتصاديًا، حيث يصبح العمل والإبداع والابتكار أدوات لبناء مستقبل أفضل لكل أبنائها.
■ حصلتِ مؤخرًا على لقب “تاج العرب”.. ماذا يعني لك هذا التكريم؟
هذا اللقب بالنسبة لي هو تتويج لمسيرة طويلة من العمل والجهد والتحديات. أعتبره ليس تكريمًا شخصيًا فقط، وإنما تكريم لكل امرأة عربية تسعى لتثبت أن النجاح لا يعرف حدودًا، وهذا ما نشأنا عليه في وطننا ليبيا؛ أن الإرادة هي مفتاح التفوق والريادة.
■ نراك دائمًا حاضرة في مؤتمرات وفعاليات كبرى في مصر وتونس والجزائر.. كيف ترين أهمية هذا الحضور؟
الحضور الإقليمي والدولي واجب على كل شخصية عامة تحمل رسالة، لأننا جزء من قضايا أمتنا، تواجدي في مصر مثلًا هو تواجد في قلب العالم العربي، وفي تونس والجزائر تأكيد على أن المرأة العربية في كل مكان قادرة على أن تصنع فارقًا.
أعتبر هذه المشاركات مسؤولية ثقافية ووطنية قبل أن تكون مجرد حضور بروتوكولي.
■ علمنا أنكِ تستعدين لإطلاق مشروع جديد في مصر.. هل يمكن أن تكشفي لنا بعض التفاصيل؟
بالفعل، مصر بالنسبة لي بلد الفرص الحقيقية، ولذلك قررت أن تكون وجهة المشروع الجديد، المشروع الذي أعمل عليه سيكون له مردود ايجابي وتنموي مهم، ويعكس ثقتي الكبيرة في السوق المصري وقدرته على النمو.
■ بصفتك امرأة قيادية.. ما رسالتك للمرأة الليبية والعربية؟
رسالتي واضحة: لا شيء مستحيل أمام المرأة الطموحة، أثبتت المرأة العربية في كل المجالات أنها قادرة على المنافسة، وأدعو كل سيدة ألا تتوقف أمام أي عوائق، لأننا شركاء في التنمية وبُناة لمستقبل أوطاننا.
علينا أن نكون واعيات، مثقفات، وذوات رؤية، لأن المجتمعات لا تنهض إلا بوعي نسائها ورجالها معًا.
■ وما خططك المستقبلية بعد المشروع في مصر؟
أطمح إلى توسيع دائرة نجاحاتي لتشمل مجالات أخرى تخدم الاقتصاد العربي بشكل عام، مع التركيز على مشروعات ذات بعد اجتماعي وإنساني، تسهم في تحسين حياة الناس وتدعم مسيرة التنمية المستدامة في منطقتنا.